responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 57

وفلاناً إذ جاء رجل فقال: وهل بلغكم الخبر؟ فقالوا: وماذاك؟ قال: حرمت الخمر، قالوا: أهرق هذه القلاس يا أنس، قال: فما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل[1].

قال: وهكذا استقبل النساء الأمر بالحجاب..

قلت: أجل.. لقد حدثت عائشة قالت: يرحم الله نساء المهاجرات الأُول لما أنزل الله:﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ عَلَىَ جُيُوبِهِنّ﴾ (النور: 31)، شققن مُرُوطَهُنَّ، فاختمرن بها)[2]

قال: أتدري ما الثمرة التي ينالها من قدم الدعوة إلى العمل على الإيمان؟

قلت: هو لن ينال أي ثمرة.. فيستحيل على من لم يؤمن أن يخضع للتكاليف.

قال: الأصل هو ما قلت.. ولكنه بنوع من الهمة والاجتهاد قد ينال بعض الثمار.. ولكنها ثمار مرة سامة.. لقد عبر الله عن تلك الثمار، فقال:﴿ إِنّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوَاْ إِلَى الصّلاَةِ قَامُواْ كُسالىََ يُرَآءُونَ النّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاّ قَلِيلاً مّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَىَ هـَؤُلآءِ وَلاَ إِلَى هََؤُلآءِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً﴾ (النساء: 142-143)

قلت: تقصد النفاق؟

قال: هكذا سماه القرآن.. فالمنافق هو الذي يتحرك بالحركات الظاهرة.. ولكن باطنه المقصود بتلك الحركات خاو منها.. ولهذا ذكر الله تعالى أنهم يقومون كسالى لأداء أوامر ربهم، ثم هم لا يقصدون بأدائها إلا الرياء والسمعة.

قلت: فهمت سر الرياء.. فما سر الكسل؟

قال: أرأيت لو أن الكسول النائم المستحلي لنومه عرض في السرير الذي ينام عليه حريق.. هل تراه يبقى نائما، أم تراه يسرع فارا بنشاط وحيوية؟

قلت: بل أراه يسرع فارا بنشاط وحيوية.


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه البخاري.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست