ولنسارع إلى الإرسال بها إلى كل دعاة الأرض.
اجتمعوا كاجتماعهم في المرات السابقة.. ولم أسمع منهم إلا ما سمعته منهم فيها.
***
قلت: لقد حدثتني عما دار في تلك الغرفة.. فحدثني عن الغرفة نفسها.
قال: ذلك سر لا يمكن بثه لأحد من الناس.. فلا يعرف تلك الغرفة، ولا محلها إلا من دخلها.
قلت: فمن مديرها؟
قال: الكل يذكرون أن مديرها رسول الله a..
قلت: فهل اقتصر لقاؤك بأولئك السبع؟
قال: لا.. لقد رأيت الكثيرين غيرهم.. لقد كان يدخل تلك الغرفة كل من اكتملت له وراثة النبي a في هذا الباب العظيم من أبواب الهداية.
قلت: فكيف يميزون عن غيره؟
قال: بالحرقة التي تملأ قلوبهم، والحلم الذي يملأ صدورهم، والأشواق التي تترنح لها أجسادهم..
قلت: فكيف خرجت منها بعد أن شرفت بالدخول إليها؟
قال: أنا لم أخرج منها.
قلت: ولكني أراك معي.
قال: لقد أرسلت في مهمة إلى هذه الغابات الموحشة.. فأنا أؤديها، ولا أبالي أن أموت في سبيلها.
قلت: من أرسلك؟
قال: من أرسله.