responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 507

الشعراوي ييسر علي أن أذكر لكم خطتي.

قالوا: أنت تحمل خطة التحدي.

قال: أجل.. التحدي بالحجة والبرهان.. لا بالسيف والسنان.

قال القمي: فهل لك من النصوص المقدسة ما يكون لك حجة فيما تقوله، فلا يحل لامرئ أن يقدم على أمره حتى يستأذن أهله؟

قال ديدات: أجل.. لدي بحمد الله الكثير.. وأولهم موسى u .. لقد كان التحدي هو السلاح الذي استعمله لدعوة قومه، ولم يؤمن السحرة إلا بعد أن ثبت لهم أن حجة موسى u أقوى من حججهم جميعا.

لقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن، فقال:﴿ فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60) قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) ﴾ (طه) إلى آخر الآيات الكريمة.

ألا ترون هذا المشهد؟.. إن دلالاته العظيمة هي التي حملتني على أن أحمل سلاح التحدي لأسير به في العالم.. أخاطب كل من له حجة، وأقول له: إن كانت لديك حجة، فألقها كما ألقى السحرة عصيهم، فأنا موقن تماما بأن ما معي من الهدي لا يعدله إلا عصا موسى.

قال الشعراوي: ما تقصد بذلك؟

قال ديدات: لقد وفقني الله، فصرفت أكثر عمري أدرس الملل والنحل، والفلسفات والأفكار.. ولم أكتف بذلك، بل عشت في السند والهند، والشرق والغرب.. ولم أترك بلدة إلا دخلتها، كما لم أترك فلسفة إلا قرأتها.. وقد تبين لي من خلال كل ذلك أن كل ما تملكه تلك

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست