يهتم بشؤون الرعية، فيوظف من المحتسبين من يمنعون كل أسلوب من أساليب
الغش.
وسبب هجر كتاب الله وتعطيل أحكام الله له علاقة بالسلطان، فالسلطان
العادل هو الذي يبحث عن قوانين العدالة التي يحكم بها.. ولن يجد في جميع قوانين
الدنيا ما هو أعدل من أحكام ربه، ذلك أن الله هو خالق الخلق، وهو الأعلم بمصالحهم.
قال الشعراواي: وفي حديث آخر، قال a:(لا يقدس الله أمة لا يقضى فيها بالحق،
ويأخذ الضعيف حقه من القوي غير متعتع)[1]
صاح شكيب: ما شاء الله.. لو أن هذا الحديث كان في أمم اليهود
والنصارى لجعلوه شعارهم، ولراحوا يفخرون به علينا..
قال إقبال: انظروا الإشارة العظيمة التي يحملها قوله a:(لا يقدس) إن التقديس هو التطهير والرفع
والترقي.. وكل ذلك يجذب الناس لا محالة إلى دين الله أفواجا.
قال الشعراوي: وفي حديث آخر قال a:( عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة، قيام
ليلها، وصيام نهارها)، وفي المقابل قال:(جور ساعة في حكم أشد وأعظم عند الله عز
وجل من معاصي ستين سنة)[2]، وفي رواية:(يوم من إمام عادل
أفضل من عبادة ستين سنة، وحد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين صباحا)[3]
انظروا هذه الأجور العظيمة التي بشر بها رسول الله الحاكم العادل..
لقد اعتبره ـ بقيامه بما يتطلبه العدل من مواقف ـ عابدا خاشعا يؤدي ما أمر به من
شعائر العبادة.
وفي حديث آخر، قال a:(أحب
الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلسا إمام