ويحاجَّ إبراهيمُ ـ عليه السلام ـ
الدهريَّ بقوله:﴿ فَإِنّ اللّهَ
يَأْتِى بِالشّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ﴾ (البقرة: 258)
ويخاطب المشركين بما يناسبهم في اعتقاداتهم، فيقول:﴿ وَلَئِن
سَأَلْتَهُمْ مّنْ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَسَخّرَ الشّمْسَ وَالْقَمَرَ
لَيَقُولُنّ اللّهُ فَأَنّىَ يُؤْفَكُونَ﴾ (العنكبوت: 61)، فألزمهم الله
بمقتضى هذا الإيمان أن لا يشرك به.. لأن العبادة تصرف لخالق هذا الكون والمتصرف
فيه، ولا تصرف لغيره.
وقال تعالى مخاطبا لهم:﴿ إِنّ الّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ
اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ
صَادِقِينَ﴾ (الأعراف: 194)