responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 325

قلت: فما الفروع التي أصحبكم فيها.. فلا يحل لي أن أقدم على شيء، وأنا لا أعرف بدايته ولا نهايته.

قال: لقد ذكرتهما لك.. أما بدايته: فتطهير أرض النفوس من الأدناس.. وأما نهايته التي لا تنتهي: فالعروج بالروح إلى قدس الأقداس.

قلت: فهما خطواتان فقط؟

قال: هما خطوتان.. وفي كل خطوة منهما مقامات لابد لك من المرور عليها.

قلت: أمقامات الهمذاني أم الحريري؟

قال: مقامات أهل الله..

قلت: لقد ذكر لي بعضهم أن هذا المصطلح بدعة..

قال: فاقرأ عليهم قوله تعالى:﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً﴾ (الاسراء:79)، واقرأ عليهم قوله تعالى:﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً﴾ (مريم:73)

وإن كانوا يقولون من قول خير البرية، فاقرأ عليهم قوله a:(من قال حين يسمع النداء، اللَّهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ‌، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة)[1]

قلت: ليس الشأن في اللفظ.. وإنما الشأن في المراد منه.. فهل تريدون منه ما ورد في النصوص المقدسة.

قال: ألم تسمع بأن علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة.. فلا خير فيما لم يأت به الكتاب والسنة.


[1] رواه البخاري.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست