responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 304

ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ (البقرة:31)

قلت: أعلوم الأسماء هي علوم الصنائع؟

قال: من علوم الأسماء ما هو علوم صنائع.. فلا يمكن للإنسان أن ينزل إلى الأرض من دون أن تكون لديه مفاتيح التعامل مع برها وبحرها، وريحها ورياحها.

قلت: أفي القرآن الكريم إشارة إلى هذا النوع من العلوم؟

قال: في القرآن الكريم جميع حقائق الأشياء.. فكيف يغيب عنه هذا؟

قلت: فأين هو؟

قال: في كل القرآن.. كل الآية لو نظرت إليها بهذا المنظار، فتستفيد منها من الحقائق ما لم تكن تحلم به.

قلت: فاذكر لي ما ورد به التصريح.. فلا طاقة لي بالتلميح والإشارة.

قال: لقد قال تعالى عن ذي القرنين:﴿ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً﴾ (الكهف:84)

قلت: إن من قومي من يحتقرون هذه العلوم، ويعتبرون الخوض فيها انحرافا عن الكتاب والسنة.

ابتسم، وقال: سلاما.. سلاما..

قلت: ما تعني؟

قال: لقد قال الله تعالى واصفا عباده المؤمنين المحققين:﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً﴾ (الفرقان:63)

قلت: أترميني بالجهل؟

قال: أرمي من قلت بقوله بالجهل.. والعالم أن رفع من أن يجيب جاهلا.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست