responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 235

تعالى مخبرا عن حرص رسول الله a ألا ينسى حرفا واحدا مما يوحى إليه:﴿ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ (طه: 114)، وقال:﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)﴾ (القيامة)

وبمثل هذا وردت الأسانيد، فعن ابن عباس قال: كان رسول الله يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرك شفتيه، فأنزل الله عز وجل:﴿ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾ أي جمعه في صدرك، ثم تقرأه، ﴿ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت، ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه[1].

قلت: ولكن الله طمأن نبيه a إلى أنه لن ينسى حرفا مما قرأه، فقال مبشرا نبيه : ﴿ سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى﴾ (الأعلى:6)

قال: ولكن الله تعالى لم يبشرنا بما بشر به نبيه a.. فلذلك لا ينبغي أن يفتر طالب العلم لحظة عن علمه.. لقد أشار رسول الله a إلى ذلك، فقال:(إن مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت)[2]، وفي حديث آخر قال a:(تعاهدوا القرآن، فوالذى نفسي بيده لهو أشد تفصيا من قلوب الرجال من الإبل من عقلها)[3]

قلت: فما الذي يعيننا على تحقيق هذا؟

قال: سبعة أمور إن فعلتموها يسر الله لكم ذلك.

قلت: فما أولها؟


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست