responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 233

قال: قد تكون شرطا.. فمن لم يظفر بالعلم في أرضه، فعليه أن يرحل إلى غيرها.. إن طالب العلم كتلك الشياه التي رأيتها في الصحراء، إذا لم نجد لها كلأ في محل بحثنا لها عن كلأ في غيره.

قلت: فهل في السنة ما يدل على ذلك؟

قال: كل السنة تدل على ذلك.. لقد قال رسول الله a:(اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم)[1]، إن رسول الله a في هذا الحديث يأمرنا بالرحلة، ولو إلى الصين.. فكل مكان يمكن أن ننال منه من العلم ما لم نكن نحلم بالتعرف عليه.

وقال في حديث آخر:(يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم، فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة)[2]

قلت: لقد ذكرتني برحلة موسى u الطويلة من أجل البحث عن بعض مسائل العلم.. لقد مشي على قدميه إلى مجمع البحرين قاصداً الخضر u حتى بلغ منه الجهد، ومع ذلك لم يستقر، ‌ولم يهدأ له بال حتى بلغ مكان العالم الذي ذكره الله له.

قال أحد الطلبة: وقد ذكر الله تعالى رحلة ذي القرنين الطويلة، وهي ممتلئة بالبحث عن العلم وأسبابه[3]، قال تعالى:﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا


[1] رواه ابن عدي البيهقي وابن عبد البر في العلم.

[2] رواه الترمذي وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي.

[3] ذكرنا أدلة هذا، وما يمكن أن يستنبط منه أهل العلم في رسالة (مفاتيح المدائن)

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست