responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 222

وقال a:(أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه)[1]

وأخبر a أن من الأسئلة الخطيرة التي يسأل عنها العبد يوم القيامة، وعلى أساسها يقرر مصيره، سؤاله عن علمه فيما عمل فيه، قال a:(لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه)[2]

وقال a:(لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم)[3]

وقال a:(ما من عبد يخطب خطبة إلا الله عز وجل سائله عنها ما أراد بها)[4]

ولهذا اعتبر a من لم يعمل بعلمه شر الناس، فقد سئل a: يا رسول الله أي الناس شر؟ فقال a:(اللهم اغفر، سل عن الخير ولا تسل عن الشر، شرار الناس شرار العلماء)[5]

وفي الحديث عن عمار بن ياسر قال: بعثني رسول الله a إلى حي من قيس أعلمهم شرائع الإسلام، قال: فإذا هم قوم كأنهم الإبل الوحشية طامحة أبصارهم ليس لهم هم إلا شاة أو بعير، فانصرفت إلى رسول الله a فقال: يا عمار ما عملت؟ فقصصت عليه قصة القوم وأخبرته بما فيهم من السهوة، فقال: (يا عمار ألا أخبرك بأعجب منهم؟ قوم علموا بما جهل أولئك، ثم سهوا كسهوهم)[6]

وشبه رسول الله a من يعلم الناس الخير، وينسى نفسه بالسراج الذي يضيء لغيره،


[1] رواه الطبراني والبيهقي.

[2] رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

[3] رواه الترمذي بسند حسن في المتابعات.

[4] رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي.

[5] رواه البزار، وهو غريب.

[6] رواه البزار والطبراني.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست