عمل عمله لله أحدا فليطلب ثوابه من عنده فإن الله أغنى الشركاء عن
الشرك)[1]
وفي الحديث القدسي يقول a:(قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه
معي غيري تركته وشركه، إذا كان يوم القيامة أتي بصحف مختمة فتنصب بين يدي الله
تعالى، فيقول الله لملائكته: اقبلوا هذا وألقوا هذا، فتقول الملائكة: وعزتك ما
رأينا إلا خيرا، فيقول: نعم لكن كان لغيري ولا أقبل اليوم إلا ما ابتغي به وجهي)[2]
وفي رواية أخرى:(إذا كان يوم القيامة يجاء بالأعمال في صحف مختمة،
فيقول الله ـ عز وجل ـ: اقبلوا هذا وردوا هذا، فتقول الملائكة وعزتك ما كتبنا إلا
ما عمل، فيقول: إن عمله كان لغير وجهي، وإني لا أقبل اليوم إلا ما كان لوجهي)
وفي رواية أخرى:(إن الملائكة يرفعون عمل العبد من عباد الله
يستكثرونه حتى يبلغوا به إلى حيث شاء الله من سلطانه فيوحي الله إليهم: إنكم حفظة
على عمل عبدي وأنا رقيب على ما في نفسه، إن عبدي هذا لم يخلص لي في عمله فاجعلوه
في سجين، ويصعدون بعمل العبد يستقلونه ويحقرونه حتى يبلغوا به إلى حيث شاء الله من
سلطانه فيوحي إليهم إنكم حفظة على عمل عبدي وأنا رقيب على نفسه، إن عبدي هذا أخلص
لي عمله فاجعلوه في عليين)[3]
وفي حديث آخر قال a:(إن
الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم
يدعوا ولم يعرفوا مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة)[4]
وفي حديث آخر قال a:(تعوذوا
بالله من جب الحزن واد في جهنم تتعوذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة يدخله القراء
المراءون بأعمالهم، وإن أبغض القراء إلى الله تعالى الذين