بالاستئذان، ثم يدخل برجله اليمنى، ويقول ما سمعت من الدعاء، ثم
يسلم على أهله[1]..
وقد ورد في القرآن الكريم الأمر بالسلام على الأهل حال الدخول،
قال تعالى:﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ
تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾ (النور: 61)، وقد
رود في الحديث في فضل السلام على الأهل قوله a: (ثلاثة كلهم ضامن[2] على الله عز وجل: رجل خرج غازيا في
سبيل الله عز وجل فهو ضامن على الله عز وجل حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما
نال من أجر وغنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله تعالى حتى يتوفاه
فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على
الله سبحانه وتعالى)[3]
وورد في فضل ذكر الله عند دخول البيت قوله a: (إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله
تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر
الله تعالى عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله تعالى عند
طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء)[4]
قلت: عرفت هذا.. فما سره؟
قال: إن الذي يصحب الله، ويصحب ذكر الله في كل المحال لا ينبغي
أن يحرم بيته من بركات ذكر الله.. فالبيت هو مستقر الإنسان ومحل راحته وسكينته..
ولا سكينة في غير ذكر الله.. ولا راحة في غير مناجاة الله.
[1] ففي الحديث: (إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك
خير المولج وخير المخرج باسم الله ولجنا وباسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا
ثم ليسلم على أهله) رواه أبو داود.
[2] ضامن على الله تعالى: أي صاحب ضمان والضمان: الرعاية للشيء
كما يقال: تامر ولابن: أي صاحب تمر ولبن، فمعناه أنه في رعاية الله تعالى.