وعن جابر قال: (نهى النبي أن يتعاطى السيف مسلولاً)[1]
روى هذه الأحاديث، ثم قال: إن النبي a في هذه الأحاديث يحث على ناحية
مهمة لها ارتباط بما نحن فيه.. إن النبي a يحثنا على مراعاة احتياطات الأمن في التدريب.. فالتزموا سنة
نبيكم a في
هذا.. فلا أفلح من ضيع سنة نبيه.
الأخلاق:
بعد أن امتلأت إعجابا بالتداريب التي
كانت تمارس في مركز التدريب سرت حيث كان يجلس محمد المهدي.. فوجدت رجلا يرتدي بذلة
الضباط يخاطب جنده قائلا[2]: أيها الجنود البواسل.. يا من
نذرتم أنفسكم لحماية أمن هذه المدينة.. اسمعوني أقول لكم كلمات هي أهم لكم من كل
التدرايب التي تمارسونها..
إن الإسلام دين أحيا الله به قلوبا
أماتتها الشهوات، وأنقذ به عقولا سممتها الشكوك والشبهات، وأحل به من الأغلال
أفكارا قيدتها الخرافات وسجنتها التخرصات، وجدع به أنوفا شمخت بها الجاهلية
الجهلاء.. وهو دين ينشط الإنسان للعمل، ويحث على طلب العلم، ويدعو لاحترامه
واستثماره.. وهو دين العقيدة الرائقة، التي تطهر النفس، وتزكي القلب، وتربي الخلق
وتغذي العقل، وتوقف الغريزة عند حدها، وتعطي مطمح من مطامح الإنسان معناه الذاتي
وسيره الطبيعي.. وهو عقيدة استعلاء.. تبعث في روح المؤمن الإحساس بالعزة من غير كبر،
وروح الثقة من غير اغترار.
والإسلام بجانب هذا.. دين المسالمة مع
المسالمين، والردع للمعادين.. هو نور يهدي المسالمين، وهو نار تحرق الطغاة
الآثمين.. نعم هو يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، لكنه