وفي حديث آخر، قال a: (لأن أقعد أذكر الله من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أكبره
وأحمده وأهلله وأسبحه، أحب لى من أن أعتق رقبة من ولد إسماعيل، ولأن أذكر الله من
بعد صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب الي من أن أعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل)[2]
وفي حديث آخر، قال a: (من صلى الصبح في مسجد جماعة، ثم مكث حتى يسبح سبحة الضحى،
كان له كأجر حاج، ومعتمر تام له حجته وعمرته)[3]
وفي حديث آخر، قال a: (من صلى صلاة الغداة في جماعة، ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس
ثم قام يركع ركعتين، انقلب بأجر حجة وعمرة) [4]
قلت: فما سر كل هذا الفضل؟
قال: إن الذي يبدأ يومه بذكر الله سيمتلئ عليه يومه بالبركات..
قلت: ولكن ألا ترى أن وقتا كثيرا يهدر بسبب هذا كان يمكن أن
يستفيد الناس منه في زيادة الإنتاج؟
قال: لقد انشغل الغافلون بزيادة الإنتاج عن زيادة الإيمان.. فلم
يزدهم إنتاجهم إلا تخمة، ولم تؤد بهم التخمة إلا إلى ضنك العيش وضيقه.
قلت: ولكن إشباع الجسد ضرورة؟
قال: لا ينبغي للعاقل أن يهتم بإطعام الفرس، وينسى الفارس..
للدابة طعامها، وللإنسان طعامه.