responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 61

فظهر أن المظنون عندكم أن إبراهيم إلى سبعين سنة من عمره كان يعبد الأصنام.. بل إن كونه عابد الأصنام إلى أن بلغ سبعين سنة، قريب اليقين، نظرا لأصولكم، لأن أهل العالم في هذا الوقت عندكم كانوا وثنيين، وهو تربى فيهم، وأبواه أيضا كانا منهم. ولم يظهر عليه الرب إلى ذلك الوقت، والعصمة عن عبادة الأوثان ليست بشرط بعد النبوة، فضلا عن أن تكون شرطا قبل النبوة.

لنترك هذا.. فقد تتعلل بأن هذا قبل النبوة.. ولننتقل إلى ما تذكرونه عنه بعد النبوة.. اقرأ علي ما ورد في (سفر التكوين:12/10 – 13)

قرأ أخي: (وكان جوع في أرض كنعان، فنزل أبرام إلى مصر ليتغرب هناك، لأن الجوع كان شديدا. فلما وصل إلى أبواب مصر قال لساراي امرأته: (أعرف أنك امرأة جميلة المنظر، فإذا رآك المصريون سيقولون: هذه امرأته، فيقتلونني ويبقون عليك. قولي إنك أختي، فيحسنوا معاملتي بسببك ويبقوا على حياتي لأجلك)

قال الحكيم: ألا ترى الخطيئة العظيمة التي وقع فيها إبراهيم في هذا النص؟.. إن سبب الكذب ـ كما يدل هذا النص ـ ما كان مجرد الخوف، بل رجاء حصول الخير أيضا، بل الخير كان أقوى، ولذلك قدمه، وقال ليكون لي خير بسببك، وتحيي نفسي من أجلك.

على أن خوفه من القتل مجرد وهم، لا سيما إذا كان راضيا بتركها، فإنه لا وجه لخوفه بعد ذلك أصلا، وكيف يجوز العقل أن يرضى إبراهيم بترك حريمه وتسليمها ولا يدافع دونها، ولا يرضى بمثله من له غيرة ما، فكيف يرضى مثل إبراهيم الغيور.

سكت الحكيم قليلا، ثم قال: لم يكن هذا هو الذنب الوحيد.. بل إن إبراهيم ـ على حسب ما ذكر الكتاب المقدس ـ كرر نفس هذا الذنب.. ففي (سفر التكوين: 20/1-18):(وانتقل إبراهيم من هناك إلى أرض النقب، فأقام بين قادش وشور ونزل بمدينة جرار. وقال إبراهيم عن سارة امرأته: (هي أختي) فأرسل أبيمالك، ملك جرار، فأخذ سارة. فجاء الله

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست