responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 60

أحد أبنائه.. وهو كنعان.. وهذا الابن لم يولد حينذاك.. بل ولد بعد عشرين سنة..

ولو فرضنا أنه حمل إثم الأب على الابن، وهو خلاف العدل، فما وجه تخصيص كنعان.. فقد كان لحام أربعة أبناء: كوش ومصرايم وفوط وكنعان.

نظر الحكيم، وقال: من المؤسف أن يحمل الكتاب المقدس مثل هذه العنصرية.. إن هذه القصة ـ بلا شك ـ من افتراءات الكتاب المقدس على أنبياء الله واتهامهم بارتكاب الكبائر.. وهي تفضح عنصرية اليهود حيث قصدوا بهذه اللعنة الكنعانيين سكان فلسطين قبل اليهود، فنسبوا أنفسهم إلي سام، وادعوا اختصاصهم بذلك ليتسنى لهم ادعاء حق السيطرة على الكنعانيين.

إبراهيم:

ثم التفت إلى أخي، وقال: أنبئني عن مقام إبراهيم فيكم، وفي الكتاب المقدس؟

قال أخي: هو نبي من أنبياء الكتاب المقدس العظام.. بل إنه يحتل مركزا ممتازا في تاريخ الخلاص.. فدعوته ليست مجرد نقطة البداية في تدبير الله، لكنها أيضا تحدد الاتجاهات الأساسية لهذا التدبير.

قال الحكيم: ولكنكم تعتقدون أنه وقع في خطايا كثيرة.. سأذكر لك منها بعض ما وصلت إليه، ولا أرى إلا أنك ستقرني عليها.

منها ما ذكره صاحبكم في كتابه الذي كتبه عن (طريق الأولياء)، فقد قال في حال إبراهيم:(لا يعلم حاله إلى سبعين سنة من عمره، وهو تربى في الوثنيين، ومضى أكثر عمره فيهم، ويعلم أن أبويه ما كانا يعرفان الإله الحق. ويحتمل أن إبراهيم أيضا كان يعبد الأصنام ما لم يظهر الله عليه، ثم ظهر عليه وانتخبه من أبناء العالم، وجعله عبدا خاصا) [1]


[1] طريق الأولياء، 74، نقلا عن (إظهار الحق)

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست