responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 525

هذه الغزوة مقدمة لفتح مكة، وما تلاها من فتوح الإسلام.

قال دوج: ولكنهم لم يزيدوا على أن انهزموا وأثبتوا فشلهم.

قال الحكيم: ليس بهذا المنطق يحكم الخبراء على الانتصار والهزيمة.. تصور الحادثة لتعرف مقدار النصر الذي حازه المؤمنون.. لقد كانت الروم في ذلك الوقت أعظم قوة في الأرض.. وتصدي المسلمين لها، ومواجهتها له تأثيره الكبير في تلك القبائل التي أكلتها الحرب.. وفي قريش.. التي لانت بعدها لينا لا مثله لين.

ولهذا لما عاد جيش المسلمين إلى المدينة تصور الناس أنهم انهزموا، فصاروا يقولون لهم:(أنتم الفرارون) لكن الرسول a صحح لهم ذلك، وقال:(بل هم الكرارون)

فتح مكة:

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: لعل صاحبنا الفنان يشير بهذا السيف إلى فتح مكة..

قال دوج: أجل.. فكيف تجرأ على أن يدخل بجنوده إلى تلك المدينة المقدسة مع أنه كان قد صالح أهلها؟

قال الحكيم: أولا.. لقد كان محمد a من أهل مكة.. وكثير من الذين دخلوا مكة في هذا الفتح من أهلها الذين أخرجوا منها بغير حق.

وثانيا.. لقد كانت مكة محلا لانحرافات كثيرة.. وكان الدين الذي يشرع للاستبداد والظلم ينطلق من مكة.. أفترى في تطهير هذه البلاد من تلك الانحرافات إرهابا!؟

وثالثا.. لقد حاربت قريش رسول الله a منذ أرسله الله.. أفترى في نصر الله له عليهم إرهابا!؟

ومع ذلك فقد دخلها رسول الله a من غير قتال.. وبعد أن دخلها، وكانت قريش قد ملأت المسجد صفوفاً ينتظرون ماذا يصنع بهم..‌ فأخذ بعضادتي الباب وهم تحته، فقال‌:‌‌(‌لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا كل مأثُرَة

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست