responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 524

المنزلتين)، فقال الناس: لقد صدق ابن رواحة.

فمضوا إلى مؤتة، ووافاهم المشركون تحت إمرة إثيودور أخي هرقل فجاء منهم من لا قبل لأحد به من العدد الكثير الزائد على مئة ألف والسلاح والخيل وآلات الحرب مع من انضم إليهم من قبائل العرب المتنصّرة من بني بكر ولخم وجذام مئة ألف، فقاتل الأمراء الثلاثة يومئذ على أرجلهم، فأخذ اللواء زيد بن حارثة، فقاتل المسلمون معه بشجاعة على صفوفهم حتى قتل طعناً بالرماح، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فقاتل قتالاً شديداً فقطعت يمينه، فأخذ اللواء بيساره فقطعت يساره فاحتضنه وقاتل حتى قتل ووجد فيه بضع وسبعون جرحاً ما بين ضربة بسيف وطعنة برمح، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة وتقدم به وهو على فرسه فجعل يستنزل نفسه ويتردد بعض التردد ثم نزل عن فرسه وقاتل حتى قتل.

ثم أخذ اللواء ثابت بن أقرم العجلاني البلوي حليف الأنصاري وكان من أهل بدر فقال: يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم، قالوا: أنت، قال: ما أنا بفاعل فاصطلحوا على خالد بن الوليد.

ثم نظر إلى خالد بن الوليد فقال: خذ اللواء يا أبا سليمان، فقال: لا آخذه، أنت أحق به، أنت رجل لك سن، فقد شهدت بدرًا، فقال ثابت: خذه أيها الرجل فوالله ما أخذته إلا لك، فأخذه خالد الذي قاد المسلمين إلى الانسحاب من المعركة بعد أن علم استحالة الاستمرار فيها.

قال دوج: ولكن ما سعى المسلمون لتحقيقه في هذه الغزوة لم يتحقق.. لقد رضوا من الغنيمة بالإياب؟

قال الحكيم: لا.. لقد كانت هذه الغزوة من أكبر الانتصارات التي من الله بها على المؤمنين.. ذلك أن مجرد التفكير في مواجهة الروم في ذلك الوقت لا يخطر على بال أحد.. فلذلك كان لمجرد التصدي لهم تأثيره العميق في كل المحيطين بالمسلمين.. ولذلك كانت

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست