responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 369

اليمين أو المخبتون أو عباد الرحمن.. أو هؤلاء الذين ذكرهم الله فقال:﴿ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ (آل عمران:17).. أو هؤلاء الذين ذكرهم، فقال:﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾ (الأحزاب:35)

وكل ذلك يجعل المؤمن يسعى ليبحث عن وصف كسبي يناله بجهد يقربه من الله، ومن جميع خلق الله.. لا وصفا ماديا عرقيا لا علاقة له بكسب ولا بجهد.

لقد كانت البيئة التي ولد فيها رسول الله a ككل بيئات البشر منغلقة على نفسها، بل كل قبيلة منغلقة انغلاقا كليا على نفسها، لقد كان شاعرهم يقول:

لا يسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا

والفرد في القبيلة تبع للجماعة، وقد بلغ من اعتزازهم برأي الجماعة أنه قد تذوب شخصيته في شخصيتها، قال دريد بن الصمة:

وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت، وإن ترشد غزية أرشد

لقد كان لكل قبيلة من القبائل العربية شخصيتها السياسية، وهي بهذه الشخصية كانت تعقد الأحلاف مع القبائل الأخرى.. وبهذه الشخصية كانت تشن الحرب عليها.

في هذا الجو الذي يفوح بروائح العنصرية المقيتة ولد رسول الله a.. فلم يفخر بما فخروا، ولا زها بما زهوا به، ولا دعا لما دعوا إليه.. بل اعتبر ذلك كله من الجاهلية، قال a:(إن الله عز وجل أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، الناس بنو آدم وآدم من تراب مؤمن تقي وفاجر شقي، لينتهين أقوام يفتخرون برجال إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست