نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 72
صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من أسفل، وما في
الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن، ولا تعبدهن لأني أنا الرب إلهك غيور) (سفر
التثنية: 5: 8)
ويقول لها: (فاحذروا لأنفسكم جدا، فأنتم لم تروا صورة ما حين
خاطبكم الرب في جبل حوريب من وسط النار. لئلا تفسدوا فتنحتوا لكم تمثالا لصورة ما
لمثال رجل أو امرأة)(تثنية: 4: 15)
ويقول لها: (لا تصنعوا لكم أصناما، ولا تقيموا لكم تماثيل منحوتة،
أو أنصابا مقدسة، ولا ترفعوا حجرا مصورا في أرضكم لتسجدوا له) (اللاويين: 26: 1)
هذه هي نصوص التوراة التي وردت في النهي عن عمل الصور والتماثيل
وعن عبادتها، والسجود لها.. وأنت تعرف أن التوراة تعتبر كتابا مقدسا لدى
المسيحيين، بالإضافة إلى أن العهد الجديد خال من أي دعوة لعبادة الأوثان.
قال: ولكن المسيحيين اقتبسوا هذه العبادة كما اقتبسوا غيرها..
بل كادت تصبح ديانة وثنية لولا أن حماها الله بالإسلام.
قال: ألم تسمع بأنه مر بها يوم من الأيام صارت تعبد فيه من دون
الله؟
سكت، فقال: لقد جاء يوم على المسيحية عبدت فيه الصور والتماثيل،
فلا تكاد تجد
[1] (الأيقونة) باليونانية
(آيكون) بمعنى (صورة) أو (تمثيل)، ومنها (التأيقن) بالنحت. وفي السياق المسيحي،
تشير كلمة (أيقونة) إلى (لوحة) أو (رسم بارز) (بالفرنسية: با رليف bas-relief) أو "لوحة فسيفسائية للمسيح أو العذراء (وأحياناً أحد
القديسين). وكانت الأيقونات تُعتبَر أداة مساعدة أو وسيطاً للعابدين حتى يمكن
للشخص المقدَّس المصوَّر في الأيقونة والمتجسِّد فيها، أن يستمع لدعواتهم، انظر:
الموسوعة اليهودية للمسيري.
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 72