نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 413
السمٰوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم
على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء
لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)[1]
وقال: (ما من رجل تعلم كلمة، أو كلمتين، أو ثلاثا، أو أربعا، أو
خمسا مما فرض الله عز وجل فيتعلمهن ويعلمهن إلا دخل الجنة)[2]
ويخبر عن بعض صور التكريم التي يقابل بها الملأ الأعلى أهل
العلم، فعن بعض أصحاب محمد قال: أتيت النبي a وهو في المسجد متكىء على برد له
أحمر، فقلت له: يا رسول الله إني جئت أطلب العلم، فقال: (مرحبا بطالب العلم إن
طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا
من محبتهم لما يطلب)[3]
بل إن محمدا يرفع درجة أهل إلى درجة الأنبياء، فيقول: (من جاءه
أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيـين إلا درجة النبوة)[4]
أما الأجور المعدة لأهل العلم، فإنها أضعاف مضاعفة، قال محمد: (من
طلب علما فأدركه كتب الله له كفلين من الأجر، ومن طلب علما فلم يدركه كتب الله له
كفلا من الأجر)[5]
ومن أكبر ميزات أجر العلم أن أجره غير منقطع، قال محمد: (إذا
مات ابن آدم ٱنقطع
عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)[6]
وفي حديث آخر مفصل، قال محمد: ( إن مما يلحق
المؤمن من عمله وحسناته بعد
[1] ) أبو داود والترمذي وابن
ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي.