نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 412
ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد هٰذا الدين الفقه)[1]
وقايس بين بعض النوافل وبين طلب العلم، فقال لأبي ذر، وقد رأى
حرصه على النوافل: (يا أبا ذر لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي
مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل به خير لك من أن تصلي
ألف ركعة)[2]
وأخبر أن تعليم العلم لا يختلف عن الصدقات، فقال: (أفضل الصدقة
أن يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه أخاه المسلم)[3]
ويروى أنه ذكر له رجلان: أحدهما عابد والآخر عالم، فقال: ( فضل
العالم على العابد كفضلي على أدناكم)، ثم قال: (إن الله وملائكته، وأهل
السمٰوات والأرض حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس
الخير)[4]
وطلب العلم لذلك دليل على خيرية العبد الطالب للعلم، بل دليل
على اجتباء الله له، قال: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)[5]، وقال:
( يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه
في الدين، و ﴿ إنما يخشىٰ الله من عباده
العلماء﴾ (فاطر: 82))[6]
وهذا الاجتباء هو الذي يؤهله للجنة ولهذا التكريم الذي أخبر
محمد عنه، قال محمد وهو يعدد فضل طالب العلم: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل
الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع،
وإن العالم ليستغفر له من في