نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 300
قلت: إن كل ما ذكرته من نصوص
أحفظه عن ظهر قلب..
قال: تصور معي عندما يلقن
الطفل الصغير هذه النصوص.. وغيرها من النصوص الكثيرة التي تمتلئ بها الأسفار
المقدسة..
ثم يلقن بعدها عقدة التفوق
العنصري الموهوم لما يسمى بـ (الشعب المختار).. ويلقن معها شدة الاستهانة بدماء
الآخرين من (الأمميين) أو (الأغيار) أو (الجوييم) أو (العامة) أو (الكوفريم) والتي
تعني كلها الأصناف البشرية الأخرى غير اليهود.
فإذا وجد هذا الطفل تطلعا
للبطولة حكيت له قصة شمشون.. وبطولات شمشون[1].
فإذا بلغ هذا الطفل لم يجد أمامه
إلا العصابات الإرهابية..
قلت: إن اليهود يشكون الإرهاب
ويخافون منه.
قال: اللص لا يخاف إلا
اللصوص.. ولو لم يكونوا لصوصا لما خافوا أحدا..
الإرهاب ليس حدثا عابرا عرضيا في
أولئك القساة إنما هو أمر كامن في مشروعهم الصهيوني الاستيطاني الإحلالي، وفي
الصيغة الصهيونية الأساسـية الشـاملة.
كما أن حـلقات وآليات هذا
الإرهاب مترابطة متلاحقة، فالهجمات الإرهابية التي شنت ضد بعـض القرى العربية أدت
إلى اسـتسلام بقية سكان الأراضي المحتلة، أي أن المذابح والاعتقالات والإبعادات إن
هي إلا آلية من آليات الاستيطان الصهيوني الإحلالي، ولا يمكن تخيل إمكانية تحقق
المشـروع الصهيـوني بدونها.
والإرهاب الصهيوني هو الآلية
التي تم بها تفريغ جزء من فلسطين من سكانها وفرض المستوطنين الصهاينة ودولتهم
الصهيونية على شعب فلسطين وأرضها.
[1] شـمشون، هو اسم لشخص
يُشار إليه أحياناً بأنه آخر القضاة، فقد كان قاضياً من قبيلة دان مدة عشرين سنة،
وقد اشتهر بقوته الجسدية الخارقة، تدور حياته حول مجموعة من المغامرات مع ثلاث
نساء.. انظر القصة وتحليلها في (الكلمات المقدسة) من هذه السلسلة.
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 300