نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 299
تفعل بجميع المدن البعيدة منك
جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا)
ليس هذا فقط.. اسمع إلى تشريعات
الإبادة التي يأمر بها إله الكتاب المقدس..
لقد جاء في سفر التثنية (20: 16): (أما مدن الشعوب التي يهبها الرب إلهكم
لكم ميراثا فلا تستبقوا فيها نسمة حية، بل دمروها عن بكرة أبيها، كمدن الحثيين والأموريين
والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين كما أمركم الرب إلهكم)
التفت إلي، وقال: لا أظن هتلر
قام بفعلته الشنيعة ـ إن كان فعلها ـ إلا بعد قراءة هذا النص.. لقد خشي على قومه
أن يضموا إلى هذه الأجناس التي أمر اليهود بإبادتهم، فراح يتغذى بهم قبل أن يتعشوا
بقومه[1].
ليس هذا فقط.. فأوامر الرب
بالقيام بالمذابح والمجازر في الكتاب المقدس لا تنتهي.. لقد جاء في سفر صموئيل
الأول (15: 3 -5):
(وقال صموئيل
لشاول: (أنا الذي أرسلني الرب لأنصبك ملكا على إسرائيل، فاسمع الآن كلام الرب. هذا
ما يقوله رب الجنود: إني مزمع أن أعاقب عماليق جزاء ما ارتكبه في حق الإسرائيليين
حين تصدى لهم في الطريق عند خروجهم من مصر. فاذهب الآن وهاجم عماليق واقض على كل
ماله. لا تعف عن أحد منهم بل اقتلهم جميعا رجالا ونساء، وأطفالا ورضعا، بقرا
وغنما، جمالا وحميرا)
ولهذا.. فإن من أهم أوصاف الرب
أنه إله النقمات.. لقد جاء في مزمور(94: 1): (يا إله النقمات.. يا رب.. يا إله النقمات).. وفي (تثنية: 4:24): (لأن الرب الهك هو نار آكلة اله غيور)..
وفي (أشعياء:66: 16):
(لأن الرب بالنار
يعاقب وبسيفه على كل بشر ويكثر قتلى الرب).. وفي (ارميا 48:10): (ملعون
من يعمل عمل الرب برخاء وملعون من يمنع سيفه عن الدم).. لقد قال مثل هذا بولس في
رسالته إلى العبرانيين (12: 29): (لأن
إلهنا نارا آكلة)