نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168
من الماء حتى يرويه، بعده الله من النار سبع خنادق، كل خندق
مسيرة سبعمائة عام)[1]
وفي حديث آخر يرسم الصورة التي تمثل ذلك بقوله: (ما منكم من أحد
إلا سيكلمه الله يوم القيامة، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا ير إلا
ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار
تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة)[2]
وأخبر عن تأثير الكرم في الوقاية من نيران الدنيا، فقال: (صنائع
المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا، هم أهل
المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا، هم أهل المنكر في الآخرة)[3]
بل ذكر ما هو أعظم من ذلك، فقال: (تسد الصدقة سبعين بابا من
السوء)[4]، وقال: (الصدقة تمنع سبعين نوعا من
أنواع البلاء، أهونها الجذام والبرص)[5]، وقال: (الصدقة تمنع ميتة السوء)[6]، وقال: (مناولة المسكين تقي ميتة
السوء)[7]، وقال: (تداركوا الهموم والغموم
بالصدقات، يكشف الله تعالى ضركم، وينصركم على عدوكم)[8]، وقال: (الصدقة على وجهها، واصطناع
المعروف، وبر الوالدين، وصلة الرحم، تحول الشقاء سعادة، وتزيد في العمر، وتقي
مصارع السوء)[9]