وغيرها من الآيات الكثيرة التي تنفي مسؤولية الإنسان على ما لم
يعمله.. بل إن القرآن ينفي مسؤولية الإنسان على ما أكره عليه.. لأن العمل لايعتبر
عملا يستحق الجزاء إلا إذا كان عن طواعية تامة.. يقول القرآن:﴿ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ
إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ
مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾
(النحل:106).. ويقول:﴿ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى
يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ (النساء:65)
قارن هذه العقيدة التي تنسجم مع المنطق العقلي بعقيدتنا في
الخطيئة الموروثة..
لقد أزعجت الخطيئة المورثة فولتير وباسكال.. بل أقلقت الضمير
الأوروبي كله وأرقته