نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 30
بركة إسماعيل:
قلت:
حدثني.. فلعلك وقعت في شبهة منعتك من فهم أغراض الكتاب المقدس.
قال: ألم
يخرج إبراهيم u من أرض
العراق إلى الأرض المباركة، أرض فلسطين؟
قلت: أجل..
وتذكر التوراة أن عمره كان حينذاك خمسة وسبعين عاما، ولما يولد له ولد حينها.. وقد
بشره الله بعد خروجه، فقال: (أجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة..
وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض) (التكوين 12/2 - 3)
قال: فقد
وعد إبراهيم u بأن
يبارك له في ذريته.
قلت: أجل..
وما ذكرته من سفر التكوين يدل عليه.. بل إنه عندما ابتلى الله إبراهيم بذبح ابنه
الوحيد يومذاك، فاستجاب وابنه لأمر الله، وحينها (نادى ملاك الرب إبراهيم ثانية من
السماء، وقال: بذاتي أقسمت، يقول الرب، إني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك
ابنك وحيدك، أباركك مباركة وأكثر نسلك تكثيراً، كنجوم السماء وكالرمل الذي على
شاطئ البحر، ويرث نسلك باب أعدائه) (التكوين 22/1-17)
وقد ظل هذا الوعد بالمباركة مستمرا إلى آخر أيام إبراهيم، فإنه عندما
بلغ إبراهيم التاسعة والتسعين تجددت البركة من الله لإبراهيم، وقد جاء في الكتاب
المقدس: (قال له: أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملاً، فأجعل عهدي بيني وبينك،
وأكثرك كثيراً جداً.. أجعلك أباً
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 30