نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 235
قلت: أنا
طوع أمرك.. حدثني.. ولكن لا تذكر لي من الأناجيل إلا ما أعرفها..
قال: لك
علي ذلك.. لم يبشر المسيح بالنبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ـ على حسب أناجيلكم ـ في موضع واحد، بل بشر به في مواضع كثيرة،
سأقتصر على مواضع منها.
الفارقليط:
قلت: فما
أولها؟
قال:
أعظم بشارات المسيح ـ على حسب الأناجيل ـ هي نبوءات المسيح عن مجيء الفارقليط رئيس
هذا العالم، وحسب نسخة الرهبانية اليسوعية (سيد هذا العالم)
وقد
انفرد يوحنا في إنجيله بذكر هذه البشارات المتوالية من المسيح بهذا النبي المنتظر،
حيث يقول المسيح موصياً تلاميذه: (إن كنتم تحبونني، فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من
الآب فيعطيكم معزياً آخر، ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم
أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم، ويكون فيكم..
إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي وإليه نأتي، وعنده نصنع منـزلاً.
الذي لا
يحبني لا يحفظ كلامي، والكلام الذي تسمعونه ليس لي، بل للآب الذي أرسلني، بهذا
كلمتكم وأنا عندكم، وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل
شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم.. قلت لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون، لا
أتكلم أيضاً معكم كثيراً، لأن رئيس هذا العالم يأتي، وليس له فيّ شيء) (يوحنا
14/15 – 30)
وفي
الإصحاح الذي يليه يعظ المسيح تلاميذه طالباً منهم حفظ وصاياه، ثم يقول: (متى جاء
المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد
لي، وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي في الابتداء.. قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا،
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 235