سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾ (النساء:75)
فقد علل الله قتال المستكبرين بنصرة المستضعفين..
أجبني..
أرأيت لو كنت تسير في الطريق، وكانت امرأة لا تعرفها تسير في نفس الطريق.. فتعرض لها بعضهم بسوء، أكنت تتركها لهم؟
قلت: لا.. بل أنهرهم عنها.
قال: فإن لم يستجيبوا؟
قلت: استعمل كل الوسائل.
قال: فإن لم يستجيبوا إلا لصوت القوة.
قلت: حينذاك لا بد من استعمالها إن كانت لدي طاقة.
قال: فقد أمرنا ديننا بالإعداد لهذه القوة حتى نستعملها في حال الحاجة، وهي التي نسميها الجهاد..
أجبني.. ألم يخبر المسيح بشرعية الجهاد.. ألم يمارس النبيون الذين تنقلون أخبارهم في الكتاب المقدس الجهاد في حياتهم ضد أعدائهم.
ثم أخبرني.. أيهما أكثر رحمة قوله تعالى:﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين﴾(البقرة:190 ـ 191)
وقوله تعالى:﴿ وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ