responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 452

لم أيأس من ذلك.. ولذلك ما إن مات حتى رحت أملأ عقول أمته من بعده بطردهم.. طردهم جميعا.. فلا يمكن أن تتحقق أحلامنا ما دامت سمية وعمار وبلال وأبو ذر وغيرهم من المستضعفين المتحررين يملأون ديار الإسلام.

لقد اجتهدت بكل ما أطقت لأحول من الإسلام دين البرجوازيين والمستبدين والكهنة.. وقد استطعت أن أصل إلى كثير مما أرمي إليه.

لكني الآن أشعر بالعجز.. ولست أدري لم..

قال أخي: هون عليك.. فإن لك من قوة العقل وحدة الذهن وصفاء المقصد ما يخرجك من هذا العجز المؤقت الذي تقف فيه..

غضب الرجل الشيطان غضبا شديدا على أخي، وراح يقول له بقوة مصحوبة ببعض الجنون: أتتهمني – ويلك – بالعجز؟

قال أخي معتذرا: لا.. لا.. لا تفهمني خطأ.. أردت فقط أن أهون عليك عندما رأيتك حزينا.

ضحك الرجل الشيطان بصوت عال، وقال: أتتهمني – أيضا – بالحزن؟.. ألا تعلم أن الحزن هو حرفة المستضعفين.. وأنا لست منهم.. أنا أشرف من أن أحزن، وأعظم من أن يصيبني ما يصيب ذلك الطين من الحزن.

قال أخي: لا بأس عليك.. ولكن ما الذي جئتني من أجله.. هل لديك خطة جديدة..

لقد أرسلت رسالة إلى أخي، وهو الآن على وشك الحضور.. فما الوظيفة الجديدة التي تريد منه أن ينفذها؟

قال الرجل الشيطان: أخوك.. نعم أخوك.. إنه هو الآخر يشعرني بالعجز.. لكني مع ذلك لن أيأس.. فما دمت أنت معي، فأخوك معي.

إذا جاءك هذه المرة.. فاحبسه هنا.. واشغله قدر ما أطقت بالكنيسة وأعمال الكنيسة.. فلن

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست