وقال القديس أوغسطين: (إذا كان ما احتاجه آدم هو العشرة الطيبة، فلقد كان
من الأفضل كثيراً أن يتم تدبير ذلك برجلين يعيشان معاً كصديقين، بدلاً من رجل
وامرأة)
وقد كان توما الأكوينى متحيراً تماماً مثل سلفه أوغسطين فى سبب خلق الله
للمرأة، فكتب يقول: (فبما يختص بطبيعة الفرد، فإن المرأة مخلوق معيب وجدير
بالإزدراء، ذلك أن القوة الفعَّالة فى منى الذكر تنزع إلى انتاج مماثلة كاملة فى
الجنس الذكرى، بينما تتولد المرأة عن معيب تلك القوة الفعَّالة، أو حدوث توعك جسدى،
أو حتى نتيجة لمؤثر خارجى)
وقال تروتوليان ـ أحد أقطاب المسيحية الأولى وأئمتها ـ يبين نظرة
المسيحية إلى المرأة: (إنها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان، وإنها دافعة الى الشجرة
الممنوعة ناقضة لقانون الله ومشوهة لصورة الله – أي الرجل -) مستندا في ذلك إلى ما ورد في (تيموثاوس الأولى 2/ 14-15):(وَآدَمُ
لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي،
وَلَكِنَّهَا سَتَخْلُصُ بِوِلاَدَةِ الأَوْلاَدِ، إِنْ ثَبَتْنَ فِي الإِيمَانِ
وَالْمَحَبَّةِ وَالْقَدَاسَةِ مَعَ التَّعَقُّلِ)
أما البابا (اينوسنسيوس الثامن) فقد أعلن فى براءة (1484﴾ (أن الكائن البشرى والمرأة يبدوان نقيضين عنيدين)
وقال لوثر: (المرأة كمسمار يُدَّق فى الحائط)، وقال: (إذا تعبت النساء،
أو حتى ماتت، فكل ذلك لا يهم، دعهن يمتن فى عملية الولادة، فلقد خلقن من أجل ذلك)
وقال: (كم هو شىء مرعب وأحمق تلك الخطيئة! إن الشهوة هى الشىء الوحيد
الذى لا يمكن شفاؤه بأى دواء، ولو كان حتى الزواج الذى رُسِمِ لنا خصيصاً من أجل
هذه النقيصة التى تكمن فى طبيعتنا)
وقالت الراهبة كارين أرمسترونج: (إن المسيحية خلقت أتعس جو جنسى فى أوروبا
وأمريكا بدرجة قد تصيب بالدهشة كلا من يسوع والقديس بولس. ومن الواضح كيف كان لهذا
تأثيره على النساء. فبالنسبة لأوغسطين الذى كان يناضل من أجل البتولية، كانت
النساء