responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 176

طاقة مولدة للنشاط عرفت حتى الآن، فلماذا لا ننتفع بها؟)[1]

قال: وما كانت أديان هؤلاء الذين ذكرتهم؟

قلت: لقد كانوا مسيحيين.. لاشك أنك تعلم ذلك.

قال: الدين المسيحي مختلف عن سائر الأديان.. ولذلك يمكن للمريض النفسي أن يجد عزاءه فيه.. بل يمكن للمريض أن يجد عزاءه النفسي في جميع الأديان ما عدا الإسلام..

الإسلام مختلف تماما.. إنه فيروس قاتل.. إنه يحطم النفس تحطيما لا تستطيع بعده الحلم بأي خلاص..

ألا ترى كيف يتحدث المسلمون عن العبودية لله.. ويجعلونها قمة قمم طموحهم.. مع كونها من وجهة النظر النفسية الهاوية التي إذا انحدرت إليها النفس، فلا مطمع لها بعد في نجاة ولا راحة ولا سعادة؟

قال ذلك، ثم نظر إلى من حوله من المرضى، وقال: وللأسف، فإن هؤلاء مسلمون.. لقد حاولت بكل الأساليب أن أخلصهم من إسلامهم.. فلم أستطع.. لقد ضرب الإسلام جذوره في أعماق قلوبهم، ولذلك لا مطمع لهم في النجاة منه.

نظرت إليهم، فلم يبدو لي على وجوههم أي سيما من سيما المتدينين، فقلت: كيف عرفت يا حضرة البروفيسور بأن الدين هو سبب ما هم فيه؟

قال: لقد ذكرت لك أنهم مسلمون.. ويكفي ذلك لتشخيص حالتهم.

قلت: هل رأيتهم يرفعون أيديهم إلى السماء يدعون ربهم؟

قال: لا..

قلت: هل رأيتهم يذكرون ربهم كثيرا؟


[1] دع القلق وابدأ الحياة: ص 301.

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست