قلنا: حدثتنا عن الركن الثاني.. فحدثنا عن الركن الثالث.
التفت
إلي مبتسما، وقال: لا شك أنك رجل دين..
قلت:
أجل.. وهل هناك حرج من كوني كذلك؟
قال:
لا حرج عليك.. لقد كنت مثلك.. كنت أعلق على رقبتي الصليب.. وكنت ألبس طيالسة
الأحبار.. ولكني عندما التمست أن أدعو لتطبيق الشريعة التي جاءت في الكتاب المقدس
وجدتني عاجزا تمام العجز..
قلت:
وما المعجز فيها؟
قال:
اقرأ على هذا الجمع المبارك ما ورد في الشريعة من الأحكام المرتبطة بالبرص.. أم
أنك لا تحفظ ما ورد في ذلك؟
قلت:
أنا أحفظ ذلك.. وسأردد عليك بعض ما ورد من ذلك.. لقد جاء في (سفر الللاويين: 13:
45 ):( وعلى المصاب بداء البرص أن يشق ثيابه ويكشف رأسه ويغطي شاربيه، وينادي:
(نجس! نجس!). ويظل طول فترة مرضه نجسا يقيم وحده خارج المخيم معزولا )
ثم التفت
إليه، وقلت: أهذا ما تريد.. أهذا ما أزعجك من الكتاب المقدس.. ما أسهل أن يطبق هذا
الحكم لمن أراد أن يطبقه.
قال: ليس
هذا فقط ما ورد.. هناك أشياء أخرى.. سأعفيك من قراءتها.. سأقرؤها أنا بدلك.. لقد
جاء في (اللاويين: 14: 35) فيما إذ اشتبه أهل المنزل في مرض منزلهم بالبرص:( يأتي
صاحب البيت ويخبر الكاهن أن داء البرص قد يكون متفشيا بالبيت، فيأمر الكاهن بإخلاء
البيت قبل أن يدخل إليه لئلا يتنجس كل ما في البيت، ثم يدخل الكاهن البيت ليفحصه.
فإذا