responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 468

السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)﴾ (الشورى)

إن هذا الركن هو الموازين.. فلا يمكن للعدالة أن تتحقق من دون يتخذ البشر موازين يزنون بها تصوراتهم وسلوكهم وعلاقاتهم حتى تنتظم مع قوانين العدالة التي أمر الله بها.

قلنا: فمن وضع هذه الموازين؟

قال: لقد قرأت لكم من القرآن ما ينبئكم بأن الله هو واضع الموازين..

قال رجل منا: لم كان الله هو واضع الموازين؟

قال: لأنه يعلم ما لا نعلم..

قال الرجل: ونحن ـ أيضا ـ لدينا كم كبير من العلوم.

قال: ولكنه كم هزيل أمام علم الله.. والموازين لا يعلمها إلا الذي يعلم حقائق جميع الأشياء.

في وسعك ـ يا أخي ـ أن تنظر إلى الكون لترى الدقة العجيبة التي وزعت بها جميع لبناته.. انظر إلى النظام الشمسي الذي ننتمي إليه.. فهو واحد من أروع الأمثلة للتوازن الجميل الذي يمكن مشاهدته.. ففيه تسعة كواكب مع أربعة وخمسين تابعاً، وعددا غير معروف من الأجسام الصغيرة.

في تركيب هذا النظام نرى أمثلة كثيرة للتوازن.. من بينها التوازن بين القوى النابذة، والتي يقابلها التجاذب الثقالي من أوليتها، وبدون ذلك التوازن سوف يقذف كل شيء في هذا النظام بعيداً في الأعماق الباردة للفضاء الخارجي.

والمدارات هي المسارات التي ترسمها الكواكب أو الأجسام أثناء دورانها حول أوليتها، فإذا تحرك جسم بسرعة بطيئة جداً فسوف يسقط على الأولية ويغوص فيها، أما إذا تحرك بسرعة أكبر، فالأولية سوف لن تتمكن من الإمساك به، وسوف يطير ذلك الجسم بعيداً في الفضاء، وبدلاً من ذلك لابد أن يتحرك كل جسم بالسرعة الصحيحة تماماً كي يحتفظ بمداره،

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست