قلت: بلى.. وقد سمعت معه قوله a: ( لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه
عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة) [1]
قال:
فكما لم تخلو الأرض من ورثة للنبي a..
وكما لم تخلو من هداة يدعون إلى الله على سنة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. فكذلك لن تخلو الأرض من دعاة للعدالة
التي جاء بها الإسلام.. لينقذ البشرية من سجون الجور والظلم والعدوان.
قلت:
فأين هم؟
قال:
لقد شرفني الله.. فالتقيت ببعضهم.. وسأحكي لك في رحلة اليوم حديثي معهم.
قلت:
من هم؟
قال:
عشرة رجال.. كان كل واحد منهم جبلا من جبال الهمة والعزيمة والصدق والإخلاص.
قلت:
فهل أعرفهم؟
قال:
الكل يعرفهم.. فما نهض أحد لخدمة العدل والدعوة إليه إلا ملأ الله القلوب إقبالا
عليه ومحبة له.
قلت:
فحدثني حديثهم.
قال:
سأبدأ حديثي من الأول.. فلا يفهم الآخر إلا بالأول.
^^^
اعتدل الغريب في جلسته، وحمد الله
وصلى وسلم على نبيه a مستغرقا في كل ذلك، ثم قال: كانت
بداية رحلتي إلى العدالة الإلهية التي مثلها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ومثلها ورثته من
أئمة هذه الأمة، أني في ليلة من الليالي، وفي بيتي في تلك المدينة المتحضرة من
أوروبا، قعدت أتفرج على التلفاز، فإذا بي أرى فيلما وثائقيا يعرض صورا لأيد تقطع،
وأرواح تزهق، وظهور