وقال:( ما من نبي بعث الله في أمة من قبلي إلا كان له من
أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويتقدون بأمره، ثم إنها تخلف منهم من بعدهم خلوف
يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يأمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم
بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل)[2]
وقال:( مثل القائم على حدود الله والمداهن فيها كمثل قوم
استهموا على سفينة في البحر، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين
في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقال الذين في أعلاها لا ندعهم
يصعدون فيؤذونا، فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا، فان
يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا)[3]
وقال:( لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمرا لله تعالى فيه مقال،
فلا يقول : يا رب خشيت الناس، فيقول : فاياي كنت أحق أن تخشى)[4]
وقال:( ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز وأكثر ممن يعمله
ثم لا يغيروه إلا عمهم الله منه بعقاب)[5]
وقال:( إذا عملت الخطيئة في الارض، كان من شهدها فأنكرها كمن
غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها)[6]