ما إن وصل محمد من حديثه إلى
هذا الموضع حتى سمعنا صوتا يصرخ في البرية بأن أمة محمد مهددة بحرب داخلية مدمرة..
فما إن سمع محمد ذلك حتى تغير وجهه.. ثم قام مسرعا، وهو يصيح: لبيك ربي.. لبيك
ربي.
تعجبت من قوله هذا.. فسألت بعض
من مر بنا عنه.. فأخبروني بأنه رحل إلى هذه البلاد..
مكثت مدة أحاول أن أتسلى عن
صحبته لكني لم أطق.. لقد صارت ذكراه ذكرا لربه.. لقد أشعل في قلبي من نيران
الأشواق ما كامنا.. وقد جاءت بي الأشواق إلى هذه البلاد.. وها أنتم ترون ما حصل
لنا.