responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 601

^^^

ذهبت في أعماق تلك الغابات البريئة.. حيث كان لي فيها صديق عاش كعيشتي، وأحب الطبيعة كحبي لها.. وكان مع ذلك حريصا عليها حرصا لا يقل عن حرصي عليها.. والفرق بيننا أنني آثرت أن أعيش الطبيعة.. أما هو فآثر أن يقوم بالدفاع عنها.. ولذلك لم يكن يهدأ له بال.. ولا يستقر به جسم.. لقد كان يرحل كل حين.. ولكل محل.. مبشرا ونذيرا.

في ذلك اليوم التقيته في أوج نشاطه.. فقد دعا نفرا من أصحابه من بلاد مختلفة كان لهم من الحرص على الطبيعة ما له.. وكلهم كان يرتدي الأخضر.. يرمز به لحبه للطبيعة ونضاله من أجلها.

عندما رآني صاحبي استقبلني، والتزمني، ثم عرفني بأصدقائه، وعرفهم بي..

وعلى ثرى تلك الغابة جلسنا مجلسا ربما لم أجلس مثله في حياتي.. لكأنه كان مأتما.. لقد بلغني في ذلك المجلس من أخبار الصراع التي يواجه بها الكون ما لم أسمع بمثله في حياتي.

بدأ أحدهم الحديث، وقال: تعرفون اهتمامي بالهواء، ولذلك سأحدثكم عنه.. سأحدثكم عن ذلك الركن الركين من أركان الأرض[1]..

أنتم تعلمون أن الهواء الذي فوق الأرض مكون من الأوكسجين والنتروجين والأرجون والنيون والكنسيون والكريبتون، وهويحتوي بخار الماء، وثاني أو كسيد الكربون بنسبة 100/3 من 1 بالمائة، أو نحوثلاثة أجزاء من 10000.

بالإضافة إلى الغازات النادرة التي تظهر نفسها في شكل الألوان الحمراء والزرقاء والخضراء بلافتات الإعلان.. ويوجد النتروجين بنسبة 78 بالمائة تقريباً في الهواء، في حين


[1] اقتبسنا بعض الحوار الوارد هنا من رسالة ( رقية الجسد) من سلسلة (ابتسامة الأنين)

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 601
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست