الطبيعي الحاصل في منسوب المياه
في باطن الأرض، الأمر الذي يهدد البشرية بخطر حقيقي.
وقرأت[1] أنه في عام 1990
م عثر على 30000 طن من النفايات السامة مكدسة بالقرب من ميناء سيهانو كفيل في
كمبوديا، ويلقي مجمع ماريتسا للطاقة في بلغاريا سنوياً 350 ألف طن من غازات ثاني
أكسيد الكبريت الحمضية في نهر ماريتسا.
وقرأت أن النفايات الزئبقية في
بحر اليابان تسببت ما بين ( 1953 – 1967
م ) في وفاة العديد من الأشخاص، وإصابة 20 ألف شخص بأضرار صحية.
وقرأت أنه في عام 1986
م تدفق 30 طن من الكيماويات في نهر الراين بسويسرا، مما تسبب في قتل 500 ألف سمكة
تقريباً، ومعدل الصيد في البحر المتوسِّط انخفض بنسبة 70 بالمائة، بسبب أن 85
بالمائة من مياه المجاري لما يقرب من 120 مدينة ساحلية تصب فيه، دون معالجة، إضافة
إلى نفايات نحو 100 مليون سائح.
وقرأت أنه في عام 1984
م مات أكثر من 6300 شخص بتأثير سحابة سامة من مصنع كاربايد للمبيدات الحشرية في
بوبال بالهند. في عام 1990 م تسبب حريق في مصنع كيماوي في كازاخستان في إطلاق
سحابة سامة امتدت إلى الصين أكثر من 300
كم.
وقرأت أن الجوّ يتلوث سنوياً بـ
( 350 ) طن من أول أكسيد الكربون المنبعث من عوادم السيارات، وهو أخطر الغازات على
الصحة، فإذا استنشق وتغلغل في الدم، عطل الأوعية الدموية مما يسبب الوفاة.
بعد أن قرأت تلك الإحصائيات..
امتلأت حزنا.. ورحت أبحث عن كيفية مواجهة هؤلاء المجرمين الذي يريدون أن يخنقوا
الأرض، ويقتلوا البراءة التي لم يجرؤ أحد على مدار التاريخ على أن يفكر في أن
يفعلها..