ثم أجاب نفسه قائلا: إنها
أكثر.. أكثر... أكثر بكثير من مخازن الخبز.. والماء.. والهواء..
إن البشر العاشق للدماء اليوم
من القنابل الذرية والهيدروجينية ما يكفي لتدمير الأرض كلها (12) مرة ونصف!
وكان في حوزة الاتحاد السوفييتي
عام 1974م (1520) صاروخاً عابر القارات، و (270) صاروخاً نووياً خاصاً بالغواصات،
و (700) صاروخاً متوسطة المدى، و (200) صاروخاً قصيرة المدى!!
أما أميركا فقد كان لديها
(1054) صاروخاً عابر القارات، و (544) صاروخاً خاصاً بالغواصات، و (1000) من
الصواريخ المتوسطة المدى، و(1000) من الصواريخ القصيرة المدى.
وقد ذكر معهد الدراسات
الاستراتيجية بلندن، في دراسة نشرها عام 1972م: أن المخزون النووي لكل شخص على وجه
الأرض يبلغ خمسة عشر طناً من مادة (ت. ن. ت.) في حين أن مخزون المواد الغذائية لا
يزيد عن نصف طن للشخص الواحد.
ويضيف التقرير: إن حجم
الإنفاقات العسكرية في العالم يساوي الدخل القومي لدول العالم الثالث، وأن الدول
المتخلفة تنفق ما بين 30 و 60 بالمائة من مزانيتها على السلاح.
والأغرب من كل ذلك هو هذا
الاختراع الجديد: (قنبلة النيترون) والتي لا تصيب العمارات والمصانع والآلات بأي
سوء يذكر، ولكنها تفني الإنسان والأحياء وتسلبهم الحياة في لحظات قصيرة.
وهناك سلاح سام رهيب كيماوي
بيولوجي، يستخرج من جرثومة اسمها: Ghlostridium Botulinus، وهي تسبب عادة تسمماً غذائياً مميتاً، ويكفي ما مقداره 8 أونس أي
حوالي (225) غراماً لقتل كل سكان العالم.
أما مادة (ال - اس - دي L. S. D.) فيكفي أن نضع منها كيلوغراماً واحداً في خزان مياه