الأغلبية التي توافق
على هذه التشريعات والأنظمة نسبة تافهة مجردة من القيم والأخلاق، نسبة خاضعة
لأهواء ورغبات شياطين الإنس والجن الذين يهمهم تفكيك روابط الأسرة والمجتمع، وهدم
قواعد الحق والعدل والأخلاق. وإلا: بماذا نفسر القوانين التي تبيح ما لا يقبله من
لديه مسكة من عقل أو ذرة من حياء، كقوانين إباحة اللواط، وعقد الرجل الزواج على
رجل آخر كما يعقد الزواج بين الرجل والمرأة، وإباحة الزنا والربا والقمار، وإباحة
المشروبات الكحولية المدمرة للفرد والمجتمع، والمسببة للضياع وفقدان الإحساس، ونحو
ذلك مما تقشعر منه الفطر والعقول السليمة.
قال: هي الصورة الفاضحة
للديمقراطية والميكافيلية والعلمانية.. إنها شكل من أشكال الحكومات التي يرأسها
دكتاتور يسيطر على الحكومة سيطرة تامة، ويسيطر معها جميع على النشاطات السياسية
والاقتصادية والدينية والاجتماعية.
وهو يغذي كل ذلك بكافة
أشكال التطرف الوطني، والسياسات النازعة للعسكرية، والتوسّع، والغزو واضطهاد
الأقليات.
قلنا: فكيف يسمح لهذا
بالمرور؟
[1]
يطلق مصطلح (فاشية) لكل نظام حكم، أو مفهوم سياسي، يشبه حكم بنيتو موسوليني،
وأدولف هتلر وسياساتهما.. فقد قامت حكومتان فاشيتان في كل من إيطاليا، بقيادة
موسوليني من سنة 1922م إلى سنة 1943م، وفي ألمانيا بقيادة هتلر من سنة 1933م إلى
سنة 1945م.