سكت قليلا، ثم قال: بالإضافة
إلى هذا هناك ما لا يقل خطرا.. بل لعله أخطر الجميع.. إنه الانحلال والتفسخ الذي
أنهك مجتمعنا، وحوله إلى ماخور كبير للرذيلة.. لن أطيل عليكم الحديث في هذا،
فلاشك أنكم جميعا تعرفونه، وعانيتم منه.
لقد أصبحتم المرأة المحترمة
بسببه إلى كائن لا هدف له في الحياة إلا إرضاء النزوات الشاذة للمنحرفين..
لقد كتب بعضهم يقول في هذا تحت عنوان
( امرأة بلادي والعشق والجنس ): (لنتحدث عن حرية المرأة.. دعوني أعترف لكم فوراً
إن حرية المرأة ليس لها غير معنى واحد إنه المعنى الجنسي.. المرأة في نظري هي مصعب
الأشواق والشهوات.. هي مخلوقة غرامية لا معنى لها خارج الوجد والعشق والجنس..)
وكتب يقول:( ما هي حرية المرأة
؟ حريتها الحقيقية هي حرية العلاقة الجنسية مع الجنس الآخر، أو حتى مع بنات جنسها،
أو مع الجنسين معاً.. والرجل ما هو دوره؟ عليه أن يحرض المرأة على الحرية. إنني
أطلب لامرأة بلادي الحق بأن تصادق رجلاً فجأة فإذا اشتهته حققت شهوتها.. إنني أطلب
لامرأة بلادي كسر طوق الاضطهاد العائلي والديني والأخلاقي وحريتها في أن تكون حرة
بلا حدود.. حرة في اقامة علاقة جنسية قبل الزواج (ولماذا ليس بعده أيضاً).. حرة في
تغيير حبيبها متى ضجرت منه.. حرة في التصرف بجسدها دون قيد ولا شرط)
أتدرون ما نتيجة هذا الانحلال
الذي قامت كل مدارسنا وصحفنا ووسائل إعلامنا تحرض عليه بكل الوسائل؟
إن الإحصاءات في ذلك تكاد
تصيبنا بالجنون..
تقول (الريدرز دايجست) في عدد
أغسطس 1983 :( هناك مليون حالة اعتداء جنسي على الأطفال في كل عام في الولايات
المتحدة الأمريكية.. وانتشرت الأمراض الجنسية.. في