اليد في الولايات المتحدة فقط
الى 10567 حالة بينما بلغ في بريطانيا 22 حالة وفي السويد 13حالة، وفي استراليا10
حالات وفي كندا 68 حالة وفي اليابان 87 حالة.. وهذا ما دفع الكثير من المحللين
الأمريكيين من إطلاق وصفا لهذه الحالة الإرهابية بأنها (حرب حقيقية في كل بيت) أو
(الإرهاب على الذات).. لذلك صرح بصوت عال (كولمان يونغ) عمده مدينة شيكاغو الأسود
البشرة، الذي رفض بإصرار تجريد مواطنيه من أسلحتهم حيث قال: (قد أكون مجنونا إذا
صادرت الأسلحة، في الحين الذي نحن فيه محاصرون بأناس عدوانيين) مما جعل لجنة أمن
منتجات الاستهلاك، التي باشرت عملية إحصاء لحوادث إطلاق النار الى التوصل إلى
نتيجة مفادها أن في الولايات المتحدة وفق التقديرات المختلفة حوالي 200 ألف شخص
يصابون بالرصاص سنويا.
بالطبع لا يتضمن هذا الإحصاء
عدد الضحايا المجهولة الذين يعالجون بعد إصابتهم بعيدا عن أعين الحكومة
الفيدرالية، كما ينتشر في الولايات المتحدة 211 مليون قطعة من الأسلحة النارية،
بينها 67 مليون مسدس مختلف الأنواع.
يقول الكاتب (جيل ديلافون) الذي
أصدر كتاب (violente Ameique) العنف في أمريكا: (ففي نهاية 1994حطم النظام
القضائي الأمريكي المتعثر رقما قياسيا مرعبا بوجود أكثر من مليون شخص من الأمريكيين
يتعفنون وراء قضبان السجون، وهو أعلى معدل اعتقالات على سطح هذا الكوكب. مع
الإشارة إلى أن ثلاث أرباع المتهمين لا يعتقلون ولا يضعون داخل السجون لأسباب
قانونية معينة. والاسوأ من النظام القضائي هو نظام السجون الذي يصنع (مجرمين
محترفين) حقيقيين محكومين نهائيا بالعودة إلى الأجرام. فأكثر من 60بالمائة من
المعتقلين نفذوا بالسابق حكما بالسجن، وبناء على دراسة أجريت على مستوى الولايات
كلها هناك 108 ألف مجرم تم إيقافهم حوالي 109 مليون مرة. هذا يعني أن أمريكا تقبع
تحت مسلسل الإرهاب والجريمة الداخلية والمسؤول عنها الشعب الأمريكي بامتياز.
وأمريكا