سكت قليلا، ثم قال: لقد قال
(أندرو شايير) مؤلف كتاب (نحن القوة الأولى) عن السود: (إنهم هنا في أمريكا يعيشون
كأفراد غرباء وأجانب على أرض ولدوا وترعرعوا فيها، ولا يعرفون سواها.. يمكننا
النظر إلى أمريكا على أنها دولة تتكون من شعبين: البيض وهم الأغلبية المسيطرة،
والسود وهم الأقلية المضطهدة)
ونشرت صحيفة (وول ستريت جورنال
تقريراً عن وضع السود في مجال الشرطة ذكرت فيه أن شرطيا من أصل أفريقي وصل إلى
رتبة كابتن في مدينة سنسناتي - وهذه هي المرة الرابعة التي يصل فيها أسود لهذه
الرتبة- ولكن بعض البيض اعترض على هذه الترقية، مما جعل السلطات القضائية تتدخل
للنظر في القضية.
أما في المدن الأخرى فالحال
ليست أفضل، ففي ولاية نيويورك حيث يبلغ الأمريكيين الأفارقة 28.7 بالمائة من عدد
سكان الولاية، ولكنهم لا يؤلفون أكثر من 11.4بالمائة من قوة الشرطة، أما الذين
وصلوا إلى رتبة قيادية فلم يتجاوز 6.6بالمائة.
ويقول التقرير إن السود بالرغم
مما بلغوه في العصر الحاضر فإنهم لا يزالون يعانون من العقبات في التوظيف
والترقيات والمضايقات من زملائهم البيض الذين يعترضون على ترقية زملائهم السود،
حتى إن بعضهم يرفض إطاعة أوامر رئيس أسود.
وقد انفجرت الأوضاع الأمنية في
مدينة لوس أنجلوس حيث اندلعت أعمال عنف وشغب إثر قيام محطات التلفاز بعرض شريط
لبعض رجال الشرطة من البيض وهم يضربون أحد السود وهو رودني كينج بعنف ووحشية..
وكانت نتائج هذه الاضطرابات أن قتل ثمانية وخمسون منهم عشرون شرطياً، وبلغ عدد
الجرحى 2382، منهم 220 جريحاً في حالة خطرة، واعتقل 13505شخصاً، ودمرت الحرائق
5537 محلاً تجارياً، وقدرت الخسائر المالية ب785 مليونا، وساهم من رجال الشرطة
والحرس القومي وجنود البحرية واحد وعشرون ألفاً.