responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 343

أصحاب القرار في المسلمين.. ثم أمر بانتظار المتأخرين من الناس ورد من فات عن هذا الموضع.. حتى عاد الفائت ووصل المتأخر ثم خطب مودعاً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (أما بعد.. أيها الناس إنما أنا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي عز وجل فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله عز و جل فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به.. فحث على كتاب الله ورغب فيه.. [ثم] قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي.. أذكركم الله في أهل بيتي.. أذكركم الله في أهل بيتي)، ثم قال: ( ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا بلى! قال من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) [1].. هل تتصور أن كل هذه التوجيهات والإعدادات من أجل أن يطلب من الناس محبتهم.. أم أن الأمر له علاقة بالدين والسلوك والحياة جميعا؟

قلت: الأمر كما ذكرت.. ولكن ما علاقة ذلك بهذه الكلية؟

قال: لقد وقعت انحرافات كثيرة في وصف الشخصية الإنسانية السوية التي أراد الله أن يصطبغ بها المسلم.. فبعضهم صور المسلم بصورة الإنسان المستعلي المستكبر على غيره من الأمم.. وبعضهم صوره بصورة الضعيف المتهالك السلبي.. وهكذا دب الانحراف إلى هذه الأمة نتيجة بعدها عن الصراط المستقيم الذي أوصاها به.

قلت: فماذا تفعلون في هذا القسم من الكلية؟

قال: نحن في هذا القسم نبحث عن هؤلاء الهداة المتمسكين بحبل الله، فنعيش في صحبتهم وولايتهم ونتربى على أيديهم، وننفي الدخن ومزيج الشيطان بهديهم..

تجولت على حلقات كثيرة في هذا القسم، وقد امتلأت تعظيما لتلك النفوس الطاهرة الممتلئة بالقداسة، والتي مثلت بجدارة كتاب ربها وسنة نبيها.


[1] الحديث ورد بصيغ كثيرة وهو متواتر ومروي في كثير من كتب السنة.

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست