قال: وبما أن من أحبوا لا دين
له لم يكن لهم دين.. ومن لم يكن له دين لم يكن له خلق.. ومن لم يكن له خلق لم تكن
له استقامة.
قلت: والحب المقدس!؟
قال: ذلك عين الاستقامة.. فلا
يحرك الاستقامة مثل الحب.. فالله لا يحبه إلا المستقيمون.. ومحبة الله لا تورث في
أصحابها إلا الاستقامة.. لقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك، فقال تعالى :﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي
اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ )(المائدة: من الآية54)
قلت: فما الذي يحرك
فيهم الاستقامة؟
قال: لقد عرفت أن
المحب هو الذي يسعى في مرضاة محبوبه، حتى لا يراه إلا في أحسن أحواله.