وقال a: (إنه أتاني الملك فقال: يا محمد أما يرضيك أن ربك عز وجل يقول
إنه لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرًا، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا
سلمت عليه عشرًا؟ قلت: بلى)[1]
بل ورد في حديث آخر ما هو أعظم من ذلك
كله، فقد قال a يحكي عن الله تعالى: (من صلى
عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه)[2]
التفت إلى الجمع، وقال: هل ترون ـ أيها
الجمع الفاضل ـ تكريما أعظم من هذا التكريم.. الله خالق كل شيء، ومالك كل شيء،
وملك كل شيء يقول لنا هذا، ويربط صلاته وسلامه علينا بصلاتنا وسلامنا على محمد a.
سكت قليلا، ثم قال: وبعد هذا، فقد ورد في
النصوص تكريمات أخرى ترتبط بالذين يصلون على محمد a:
فقد أخبر a أن الملائكة لا تزال تصلي علي الذي يصلي
علي النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (من صلى علي صلاة لم تزل الملائكة تصلي
عليه ما صلى علي، فليقل عبد من ذلك أو ليكثر)[3]
وأخبر a أن الذين يصلون عليه هم أولى الناس به،
وبشفاعته يوم القيامة، فقد قال رسول
[1] رواه أحمد وابن حبان، وفي رواية أخرى
رواها أحمد والنسائي عن أبي طلحة الأنصاري قال: أصبح رسول الله r يومًا طيب النفس يرى في
وجهه البشر، قالوا: يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر، قال:«
أجل، أتاني آت من ربي عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر
حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها»