responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 506

وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين الإبهام والتي تليها، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية، حتى تصبحوا وتنظروا إليه، فذكرت قول أخي سليمان:﴿ هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾ (صّ: 35)، فرده الله تعالى خائبا، ولو لا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سوراي المسجد تتلاعب به صبيان المدينة.

قام أجير بولس، وقال: فلم يرو عن محمد شيء مما يرتبط بطاقات سليمان من تسخير الأشياء له، وسماعه أصواتها.

عبد القادر: لا.. بل روي الكثير من ذلك..

بولس: تقصد قصة الحمار يعفور[1].

عبد القادر: ومن الحمار يعفور؟

بولس: لقد حدث أبو منظور قال: لما فتح الله على نبيه a خيبراً أصاب من سهمه أربعة أزواج من البغال وأربعة أزواج خفاف، وعشر أواق ذهب وفضة، وحمار أسود ومكتل.

قال: فكلم النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم الحمار، فكلمه الحمار، فقال له: ما اسمك؟ قال: يزيد بن شهاب، أخرج الله من نسل جدي ستين حماراً كلهم لم يركبهم إلا نبي، لم يبق من نسل جدي غيري، ولا من الأنبياء غيرك، وكنت أتوقع أن تركبني، قد كنت قبلك لرجل يهودي، وكنت أعثر به عمداَ، وكان يجيع بطني ويضرب ظهري، فقال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: سميتك يعفور، يا يعفور! قال: لبيك، قال تشتهي الإناث قال: لا.

فكان النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يركبه لحاجته، فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل، فيأتي الباب فيقرعه برأسه فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فلما قبض النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم جاء إلى بئر كان لأبي التيهان فتردى فيها، فصارت قبره جزعاً منه على الرسول.


[1] من الشبه الخطيرة التي يوردها المسيحيون في مواقعهم.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست