لحي بن عمرو يجر قصبه في النار وأشبه من
رأيت به معبد بن أكتم)، قال معبد: أي رسول الله يخشى على من شبهه فانه والد، قال:
(لا، أنت مؤمن وهو كافر، وهو أول من جمع العرب على عبادة الاصنام)[1]
التسخير
قام
رجل من الجمع، وقال: لقد أعطي سليمان طاقات كثيرة، فقد كان يسمع منطق الطير، بل ورد
في القرآن أنه كان يسمع صوت النمل، ويضحك من حديثها.
ابتسم عبد القادر، وقال: ذاك سليمان u، وقد عاش في واقع تطلب أن يكون بتلك
المواصفات، ولذلك دعا ربه أن يهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده[2]، فقال تعالى:﴿ قَالَ
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ
أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ (صّ:35)
وقد راعى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم هذه الدعوة، فقد روي بأسانيد مختلفة[3]أن رسول الله - a كان يصلي صلاة الصبح، فقرأ فالتبست عليه
القراءة، قال أبو الدرداء: قام رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فسمعناه يقول: (أعوذ بالله منك)، ثم قال:
(ألعنك بلعنة الله ثلاثا)، وبسط يده كأنه يتناول شيئا، فلما فرغ من صلاته، قلنا يا
رسول الله، قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت
يدك، قال: (إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي)
فلما فرغ من صلاته قال: (لو رأيتموني
وإبليس فأهويت بيدي فما زلت أخنقه حتى