فما ينزع يده من يدها، حتى تذهب به حيث
شاءت من المدينة[1].
وقد روي أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم مر بغلام يسلخ شاة، فقال له رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (تنح حتى أريك، فإني لا أراك تحسن تسلخ)،
فأدخل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يده بين الجلد واللحم، فدخس بها
حتى ترادت إلى الإبط، ثم قال: (يا غلام هكذا فاسلخ)[2]
وعن أنس
قال: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
إذا صلى الغداة جاءه خدم أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناء إلا غمس
يده فيه، فربما جاءوه في الغداة الباردة، فيغمس يده فيها[3].
قام أجير بولس، وقال: ما أراك تقول هذا
الكلام إلا هربا من الحقيقة.
عبد القادر: ما الحقيقة التي أهرب منها؟
أجير بولس: الحقيقة المعروفة عند الجميع
.. وهي أن نبيكم لم تخرق له أي عادة، ولم تكن له أي طاقة.
عبد القادر: كأني بك تستفزني للحديث عن
ذلك.. فإن شاء الجمع أن أحدثهم عن بعض الطاقات العظيمة التي حبا الله بها نبيه a ليؤدي الرسالة التي كلف بها حدثتهم.
أشار الجمع بالإيجاب، وقد لاحظت سرورا
على وجه بولس كان يحاول إخفاءه.
الوحي
نظر عبد القادر إلى الجمع الملتف
حوله، وقال: أول طاقة حبا الله بها أنبياءه، بما فيهم المسيح ومحمد ـ عليهما
الصلاة والسلام ـ طاقة تلقي الوحي..